الشـــــــاعـر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الشـــــــاعـر

شامل للاغاني والبرامج
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 صفات الله عز وجل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسافر بلا عنوان
المدير العام
المدير العام
مسافر بلا عنوان


عدد الرسائل : 108
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 23/06/2008

صفات الله عز وجل Empty
مُساهمةموضوع: صفات الله عز وجل   صفات الله عز وجل Icon_minitimeالسبت يوليو 05, 2008 12:10 am

من مسلمات الدين الحنيف، أنه لا سبيل للمخلوق إلى معرفة ذات الخالق والإحاطة به و معرفة حقيقته.

فقد قال الله تعالى: «يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يحيطون به علماً»

(سوره طه، الآية110)

وورد في دعاء المشلول المروي عن أميرالمؤمنين عليه السلام:

«يا من لا يعلم ما هو و لا كيف هو و لا أين هو و لا حيث هو إلا هو»

(مصباح الكفعمي، ص 260)

و في دعاء مولانا السجاد عليه السلام:

«ولم تجعل العقول طريقاً إلى معرفتك إلا بالعجز عن معرفتك»

(مفاتيح الجنان المعرب، ص 127-مناجات العارفين-)

و قد قام البرهان و دل الوجدان و أدرك العقل بعيان أنه لم يعط للمخلوق وسيلة يعرف بها ذات خالقه، إذ الأعضاء و الحواس الإنسانية على دقتها و عظمتها هي مقاييس مادية نحس بها المخلوقات و الماديات فقط.

فالعين مثلا التي هي من أدق الوسائل لرؤية الأعيان بما أنها خلقة مادية نشاهد بها الماديات فقط، بل لا يمكننا أن نشاهد بها حتى بعض الماديات، كالأمور اللطيفة مثل الهواء، فكيف يمكن مشاهدة خالق الماديات؟

و هناك بيان لطيف في أحاديث أهل بيت العصمة عليهم السلام في بيان إبطال رؤية الله تعالى، و عدم إمكانها نظير الأحاديث التالية:

1-ما رواه أحمد بن إسحاق قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث [الإمام الهادي] عليه السلام أسأله عن الروية و ما اختلف فيه الناس فكتب:

«لاتجوز الرؤية ما لم يكن بين الرائي و المرئي هواء ينفذه البصر فإذا انقطع الهواء عن الرائي و المرئي لم تصح الرؤية و كان في ذلك الاشتباه؛ لأن الرائي متى ساوى المرئي في السبب الموجب بينهما في الرؤية وجب الاشتباه و كان ذلك التشبيه لأن الأسباب لا بد من اتصالها بالمسببات»

(أصول الكافي 1/97، باب إبطال الرؤية ح 4)

2- مارواه هشام بن الحكم قال:

«الأشياء [كلها] لا تدرك إلا بأمرين: بالحواس و القلب؛ والحواس إدراكها على ثلاثة معان: إدراكاً بالمداخلة، و إدراكاً بالمماسة، و إدراكاً بلا مداخلة و لا مماسة.

فأما الإدراك الذي بالمداخلة فالأصوات و المشام و الطعوم.

و أما الإدراك بالمماسة فمعرفة الأشكال من التربيع و التثليث و معرفة اللين و الخشن و الحر و البرد.

وأما الإدراك بلا مماسة و لا مداخلة فالبصر فإنه يدرك الأشياء بلا مماسة و لامداخلة في حيز غيره و لا في حيزه.

و إدراك البصر له سبيل و سبب فسبيله الهواء و سببه الضياء فإذا كان السبيل متصلاً بينه و بين المرئي و السبب قائم أدرك ما يلاقي من الألوان والأشخاص فإذا حمل البصر على ما لا سبيل له فيه رجع راجعاً فحكى ما وراءه كالناظر في المرآة لا ينفذ بصره في المرآة فإذا لم يكن له سبيل رجع راجعاً، يحكي ما وراءه و كذلك الناظر في الماء الصافي يرجع راجعاً و يحكي ما وراءه إذ لا سبيل له في إنفاذ بصره؛ فأما القلب فإنما سلطانه على الهواء فهو يدرك جميع ما في الهواء و يتوهمه فإذا حمل القلب على ما ليس في الهواء موجوداً رجع راجعاً فحكى ما في الهواء، فلا ينبغي للعالقل أن يحمل قلبه على ما ليس موجوداً في الهواء من أمر التوحيد جل الله و عز فإنه إن فعل ذلك لم يتوهم إلا ما في الهواء موجود كما قلنا في أمر البصر تعالى الله أن يشبهه خلقه»

(أصول الكافي، 1/99، باب إبطال الرؤية ح12)

على أن الحواس الأخرى أيضاً إنما نحس بها المخلوقات فقط، فكيف يمكن مشاهدة الخالق بهذه الوسائل المادية؟ و هل يرى بالجسم غير الأجسام؟

كلا!! المادي لا يمكنه التوصل إلا إلى المادي فقط باقتضاء السنخية.

بل لم يتوصل الإنسان إلى بعض نفس الماديات المماثلة له في جوهر المادة، فتراه لم يعرف بعد حقيقة المواد الأولية، و العناصر الأساسية الموجودة في هذا الكون، بالرغم من أنه يشاهدها و يحسها و هو متكيف معها و يعيش إلى جنبها..

و ترى الإنسان- و هو أشرف المخلوقات السالك بنفسه في مرامي علم الكائنات، و المبتكر لعظيم المصنوعات- لم يتوصل إلى معرفة حقيقة روحه هو، بينما هو مشتمل عليها وعائش ببركتها و متقارن في حياته دائماً مع وجودها ... بأقرب تقارن و أمس ارتباط.

فإذا كان عاجزاً عن معرفة روحه المنطوية معه، فما بالك بمعرفة خالق الأرواح الذي هو فوق إدراكه.

إنا لا نملك إلا الإعتراف بالعجز عن معرفة ذاته المقدسة بحكومة العقل و شهادة الواجدان.

وحين لم يمكننا و لن نتمكن من معرفة ذاته، فلابد على صعيد معرفة الله من معرفة صفاته و معالي أوصافه و عظيم خلقه و باهر صنعته.

وحتى في نفس الصفات لا نتمكن من معرفة كنهها خصوصاً الصفات التي هي عين ذاته، كعلمه و قدرته و حياته و...

فتكون معرفتنا لها بالمقدور المستطاع و بقدر إدراك البصائر، و بالمقدار الذي بينه هو تعالى في كتابه الباهر، و أبان عنه على لسان نبيه و أوصيائه المعصومين سلام الله عليهم أجمعين.

فالله تعالى هو العالم بذاته و صفاته، لذلك يلزم علينا أن نستمد منه المعرفة بنعوته و أوصافه.

و قد ورد الحديث العلوي الشريف المتقدم: «اعرفوا الله بالله..»

(أصول الكافي 1/85، باب أنه لا يعرف إلا به ح 1)

و في خطبته المباركة: «هو الدال بالدليل عليه، و المؤدي بالمعرفة إليه»

(الاحتجاج للطبرسي، 1/201 احتجاجات أمير المؤمنين عليه السلام في التوحيد)

و تعالى بواسطة بيان كتابه الكريم و أحاديث مهابط وحيه، النبي و آله المعصومين (صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين)، كما نص على الإهتداء بهما و التمسك بكليهما في عموم حديث الثقلين: «كتاب الله و العترة»، و خصوص أحاديث أهل البيت عليهم السلام التي منها ما يلي:

1- حديث سليمان بن خالد قال: قال أبو عبدالله عليه السلام:

«إياكم و التفكر في الله: فان التفكر في الله لا يزيد إلا تيهاً إن الله عزّ و جل لاتدركه الأبصار و لا يوصف بمقدار»

(بحارالأنوار 3/259الباب 9ح4)

2- حديث عبدالرحيم القصير قال: كتبت على يدي عبدالملك بن أعين إلى أبي عبدالله عليه السلام بمسائل فيها: أخبرني عن الله عز و جل هل يوصف بالصورة و بالتخطيط، فإن رأيت-جعلني الله فداك- أن تكتب إلى بالمذهب الصحيح من التوحيد.

فكتب (صلى الله عليه) على يدي عبدالملك بن أعين:

«سألت رحمك الله عن التوحيد و ما ذهب فيه من قبلك، فتعالى الله الذي ليس كمثله شيء. و هو السميع البصير، تعالى الله عما يصفه الواصفون المشبهون الله تبارك و تعالى بخلقه، المفترون على الله.

واعلم رحمك الله أن المذهب الصحيح في التوحيد مانزل به القرآن من صفات الله (عز و جل)، فأنف عن الله البطلان و التشبيه، فلا نفي و لا تشبيه، هو الله الثابت الموجود، تعالى الله عما يصفه الواصفون، و لا تعد القرآن فتضل بعد البيان»

(بحارالأنوار، 3/261الباب 9 ح 12)

3- ماروي عن العالم [الإمام الكاظم] عليه السلام- و سألته عن شيء من الصفات- فقال:

«لا تتجاوز مما في القرآن»

(بحارالأنوار،3/262،الباب 9ح16)

4- حديث جعفر بن محمد بن الحكيم الخثعمي قال: اجتمع ابن سالم، و هشام ابن الحكم، و جميل بن دراج، و عبدالرحمن بن الحجاج، و محمد بن حمران، و سعيد بن غزوان، و نحو من خمسة عشر من أصحابنا فسألوا هشام بن الحكم أن يناظر هشام بن سالم فيما اختلفوا فيه من التوحيد، وصفة الله عز و جل، وعن غير ذلك، لينظروا أيهم أقوى حجة، فرضي هشام بن سالم أن يتكلم عند محمد بن أبي عمير، و رضي هشام بن الحكم أن يتكلم عند محمد بن هشام فتكلما و ساقا ما جرى بينهما، و قال: قال عبدالرحمن بن الحجاج لهشام بن الحكم: كفرت والله بالله العظيم و ألحدت فيه، ويحك! ما قدرت أن تشبه بكلام ربك إلا العود يضرب به.

قال جعفر بن محمد بن حكيم: فكتب إلى أبي الحسن موسى عليه السلام يحكي له مخاطبتهم و كلامهم، و يسأله أن يعلمهم ما القول الذي ينبغي أن يدين الله به من صفة الجبار فأجابه في عرض كتابه:

«فهمت رحمك الله، واعلم رحمك الله أن الله أجل و أعلى و أعظم من أن يبلغ كنه صفته، فصفوه بما وصف به نفسه وكفوا عما سوى ذلك»

(بحارالأنوار،3/262الباب 9ح31)

5-حديث محمد بن مسلم عن الإمام الباقر عليه السلام قال:

«إياكم و التفكر في الله، ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظيم خلقه»

(حق اليقين،1/49)

6- ما روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال:

«يابن آدم!لو أكل قلبك طائر لم يشبعه، و بصرك لو وضع عليه خرت أبرة لغطاه، تريد أن تعرف بهما ملكوت السماوات والأرض؟!إن كنت صادقاً فهذه الشمس خلق من خلق الله فإن قدرت أن تملأ عينيك منها فهو كما

تقول» (حق اليقين،1/49)

و لا حظ لمعرفة صفاته القدسية الألف، دعاء الجوشن الكبير المروي عن سيد الساجدين، عن أبيه، عن جده رسول الله صلى الله عليه و آله الطاهرين كما في البلد الامين، المشتمل على ألف صفة و اسم من صفاته و أسمائه المقدسة التي بينها نبيه الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم في ذلك الدعاء.

و لا حظ لمعرفة أسمائه الحسنى و صفاته العليا حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله الذي رواه الشيخ الصدوق في كتاب التوحيد بإسناده عن سليمان بن مهران، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم:

«إن لله تبارك و تعالى تسعة و تسعين اسماً مئة إلا واحدة، من أحصاها دخل الجنة، وهي: الله، الإله، الواحد، الأحد، الصمد، الأول، الآخر،السميع، البصير، القدير، القاهر، العلي، الأعلى،الباقي، البديع، البارئ، الأكرم، الظاهر، الباطن، الحي، الحكيم، العليم، الحليم، الحفيظ، الحق، الحسيب، الحميد، الحفي، الرب، الرحمن، الرحيم، الذاري، الرزاق، الرقيب،الرؤوف، الرائي، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، السيد، السبوح، الشهيد، الصادق، الصانع، الطاهر، العدل، العفو، الغفور، الغني، الغياث، الفاطر، الفرد، الفتاح، الفالق، القديم، الملك، القدوس، القوي، القريب، القيوم، القابض، الباسط، قاضی الحاجات، المجيد، المولى، المنان، المحيط، المبين، المقيت، المصور، الكريم، الكبير، الكافي، كاشف الضر، الوتر، النور، الوهاب، الناصر، الواسع، الودود، الهادي، الوفي، الوكيل، الوارث، الباعث، البر، التواب، الجليل، الجواد، الخبير، الخالق، خيرالناصرين، الديان، الشكور، العظيم، اللطيف، الشافي»

(توحيد الصدوق ص194 الباب29حCool

وتلاحظ شرح هذه الأسماء الحسنى بعد نقل حديثها في نفس كتاب التوحيد. وسيأتي في هذا الفصل بيان أن من أسمائه الحسنى عدله و عدالته، و أن الإعتقاد به من أصول الدين و من المميزات لأهل الحق عن المخالفين.

فلنبدأ بذكر شمة منها و بيان جملة من أعرفها للإعتراف من منهلها العذب، و الستفادة من أريجها الطيب...

بعد تقديم مقدمة موجزة تفيدنا زيادة المعرفة و البصيرة في الموضوع..

و منه نستمد العون و نطلب العصمة و هو ولي التوفيق.

فنقول: إعلم: أن الذات الإلهية المقدسة واجدة لجميع صفات الكمال؛ لأن الخلو عن الكمال نقص، و النقص منفي عن الواجب تعالى.

كما و أن هذه الذات الكريمة منزهة عن جميع صفات النقصان، لأن النقص عجز أيضاً، والعجز لا يليق بالذات الكاملة.

و يسمى القسم الأول من الصفات بالصفات الثبوتية، و صفات الكمال و الجمال. كما يسمى القسم الثاني بالصفات السلبية، و صفات التنزيه و الجلال.

فهو تعالى واجد لجميع صفات الكمال، ونزيه عن جميع صفات الجلال، و من الواضح أن ذاته الكاملة واجبة في الوجود، و هي فوق كل موجود، فتكون مستجمعة لجميع الصفات الثبوتية، و منزهة عن جميع الصفات السلبية.

هذا...و لعدم إمكان معرفة ذاته المتعالية-كما قلنا- لا يمكننا معرفة كنة صفاته و لا نتمكن من الوصول إلى اللامتناهي من كمالاته خصوصاً و إن بعض صفاته عين ذاته-كما عرفت- لذلك نكتفي في التشرف بذكر أشهر صفاته الشريفة و نعوته المباركة. و يلزم التنبيه في البدء على أن صفاته المقدسة تنقسم إلى ضربين:

1-صفات الذات، كالوجود والعلم والقدرة والحياة والسرمدية و نحوها مما هي عين ذاته المقدسة.

2-صفات الفعل، كالخالقية و الرازقية و الإحياء و الإماتة ونحوها التي انتزعت باعتبار المخلوق والمرزوق والمحيي والممات، فهذه صفات أفعاله لا ذاته، والكمال في هذه الصفات الأخيرة هي قدرته عليها..و تلك القدرة هي عين ذاته.

ثم الضابط في الفرق بين صفات الذات و صفات الفعل كما أفاده الأعاظم مثل السيد الشبر في كتابه حق اليقين هو: «إن صفات الذات هي مااتصف الله تعالى بها وامتنع اتصافه بضدها،كالعلم والقدرة والحياة و نحوها، فإنه لا يجوز أن يقال ان الله عالم بكذا غير عالم بكذا، أو قادر على كذا و غير قادر على كذا، وسميع و بصير بكذا و غير سميع و بصير بكذا و نحو ذلك.

و أما صفات الفعل فهي ما يتصف الله تعالى بها و بضدها، كالخالقية والرازقية فإنه يجوز أن يقال: إن الله تعالى خلق زيدا و لم يخلق منه، و أحيى زيداً و أمات عمراً و أفقر بكراً و أغنى خالداً و نحو ذلك..»

(حق اليقين،1/41)

و قد استفيدت هذه الضابطة من ثقة الإسلام الكليني قدس سره في كتابه الشريف الكافي تحت عنوان«جملة القول في صفات الذات و صفات الفعل»،ذكر هذه الضابطة و أفاد فيها أحاديث شريفة كأحاديث الإرادة.

(أصول الكافي،1/111)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alshaaer.yoo7.com
 
صفات الله عز وجل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشـــــــاعـر :: القسم العام :: المنتدي العام :: الاسلامي-
انتقل الى: